رَّبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱتَّخِذْهُ وَكِيلًۭا
﴿٩﴾سورة المزمل تفسير ابن كثر
أَيْ هُوَ الْمَالِك الْمُتَصَرِّف فِي الْمَشَارِق وَالْمَغَارِب لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَكَمَا أَفْرَدْته بِالْعِبَادَةِ فَأَفْرِدْهُ بِالتَّوَكُّلِ فَاِتَّخِذْهُ وَكِيلًا كَمَا قَالَ تَعَالَى فِي الْآيَة الْأُخْرَى " فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ " وَكَقَوْلِهِ " إِيَّاكَ نَعْبُد وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين " وَآيَات كَثِيرَة فِي هَذَا الْمَعْنَى فِيهَا الْأَمْر بِإِفْرَادِ الْعِبَادَة وَالطَّاعَة لِلَّهِ وَتَخْصِيصه بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْهِ .