سورة الجاثية تفسير ابن كثر الآية 27
وَلِلَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍۢ يَخْسَرُ ٱلْمُبْطِلُونَ ﴿٢٧﴾

سورة الجاثية تفسير ابن كثر

يُخْبِر تَعَالَى أَنَّهُ مَالِك السَّمَوَات وَالْأَرْض وَالْحَاكِم فِيهِمَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَلِهَذَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ وَيَوْم تَقُوم السَّاعَة أَيْ يَوْم الْقِيَامَة يَخْسَر الْمُبْطِلُونَ وَهُمْ الْكَافِرُونَ بِاَللَّهِ الْجَاحِدُونَ بِمَا أَنْزَلَهُ عَلَى رُسُله مِنْ الْآيَات الْبَيِّنَات وَالدَّلَائِل الْوَاضِحَات . وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم قَدِمَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ الْمَدِينَة فَسَمِعَ الْمَعَافِرِيّ يَتَكَلَّم بِبَعْضِ مَا يَضْحَك بِهِ النَّاس فَقَالَ لَهُ يَا شَيْخ أَمَا عَلِمْت أَنَّ لِلَّهِ تَعَالَى يَوْمًا يَخْسَر فِيهِ الْمُبْطِلُونَ ؟ قَالَ فَمَا زَالَتْ تُعْرَف فِي الْمَعَافِرِيّ حَتَّى لَحِقَ بِاَللَّهِ تَعَالَى.