سورة النحل تفسير ابن كثر الآية 52
وَلَهُۥ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَلَهُ ٱلدِّينُ وَاصِبًا ۚ أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ تَتَّقُونَ ﴿٥٢﴾

سورة النحل تفسير ابن كثر

" وَلَهُ الدِّين وَاصِبًا " قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَمَيْمُون بْن مِهْرَان وَالسُّدِّيّ وَقَتَادَة وَغَيْر وَاحِد أَيْ دَائِمًا . وَعَنْ اِبْن عَبَّاس أَيْضًا أَيْ وَاجِبًا وَقَالَ مُجَاهِد أَيْ خَالِصًا أَيْ لَهُ الْعِبَادَة وَحْده مِمَّنْ فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض كَقَوْلِهِ " أَفَغَيْر دِين اللَّه يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ " هَذَا عَلَى قَوْل اِبْن عَبَّاس وَعِكْرِمَة فَيَكُون مِنْ بَاب الْخَبَر وَأَمَّا عَلَى قَوْل مُجَاهِد فَإِنَّهُ يَكُون مِنْ بَاب الطَّلَب أَيْ اِرْهَبُوا أَنْ تُشْرِكُوا بِي شَيْئًا وَأَخْلِصُوا لِي الطَّاعَة كَقَوْلِهِ تَعَالَى" أَلَا لِلَّهِ الدِّين الْخَالِص " .